2008-05-24 • فتوى رقم 30114
أنصح أختي بالحجاب وهي لا تريد، تقول لي: إن شاء الله، ما هو الحل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا بلغت الفتاة بالحيض أو أتمت الخامس عشرة، وجب عليها ارتداء الحجاب وجوبا شرعيا.
فأنت الآن عليك حضها على ارتداء الحجاب وحثها عليه وأمرها به، وعليك أن تتبع لأجل ذلك سبيل الحكمة والإقناع، وباللين واللطف والرحمة، وتعلمها أن ذلك فرض من الله، ونحن عباده، وأنها إن لم تلزم به فسيحاسبها الله تعالى على ذلك يوم القيامة، وتكرر ذلك عليها في أوقات الراحة، وتحاول جهدك ربطها بفتيات مسلمات صالحات متحجبات، فإن ذلك أدعى لها على التزامها بالحجاب.
فإن لم يفد ذلك فلك أن تتبع أسلوباً أقسى، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَاأَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ [التحريم:6].
فإن فعلت ذلك فقد أديت واجبك أمام الله تعالى، وأبرأت بذلك ذمتك.
هدانا الله وإياكم وإياها إلى طريقه المستقيم، قال تعالى: ﴿إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ [القصص:56].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.