2008-05-24 • فتوى رقم 30140
السلام عليكم
قمت بإرسال صور عارية لأحد الأشخاص كنت أمارس معه الفاحشة على الشات، وأقسم أنه قام بإلغائها، والآن هو لا يتحدث معي، وأنا نادمة على ما فعلت، وأخشى أن يفضحني هذا الشخص إن كان كاذبا في قسمه، لا أعلم كيف أتجنب الفضيحة في الدنيا والآخرة،
أريد أن أتوب ولا أستطيع.
أريد أن أعود كما كنت، فقد كنت على درجة عالية من الالتزام غير أن الشيطان تغلب علي وأصبت بحالة اكتئاب شديدة، وفي هذا الوقت تحدثت في الشات في كل شيء، أنا لا أعرف ماذا أفعل، بالله عليك ادعو لي في صلاتك وقيامك بالستر في الدنيا والآخرة، وأن أعود إلى الله، وأن يفرج الله كربي.
جزاك الله كل الخير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك الآن أن تتوبي إلى الله تعالى نصوحاً، وتقطعي علاقتك مع هذا الشاب وغيره من الأجانب عنك، وتستغفري الله عما كان منك سابقاً، وتستري نفسك ولا تخبري أحدا بما كان منك من ذنوب اقترفتيها وسترها الله عليك، سواء كان ذكرك لها على سبيل الافتخار أو على سبيل الاتعاظ، فقد أخرج مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كل أمتي معافاة إلا المجاهرين، وإن من الإجهار أن يعمل العبد بالليل عملا، ثم يصبح قد ستره ربه فيقول: يا فلان قد عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، فيبيت يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه).
والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70]، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، أسأل الله لك حسن التوبة وصدقها، والستر في الدين والدنيا والآخرة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.