2008-05-26 • فتوى رقم 30191
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زوجتي كثيرت الغلط في وفي والدتي ووالدي، فلا أدري ماذا أفعل معها، مع العلم أنها تبقي أختها علي بعد ما غلطت في، ولا تأخذ رد فعل لذلك؟
ولا أدري ماذا أفعل معها، فهي زوجتي وسنرزق قريباً إن شاء الله بأول مولود لنا، مع العلم أنني لست سيء معها، والله يشهد علي ذلك، ماذا أفعل معها؟
وجزاكم الله كل خير باذن الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يحل للزوجة أن تشتم زوجها أو والديه، وإثم ذلك عظيم، بل على الزوجة أن تحسن التبعل لزوجها وتكرم والديه إكراماً له، فهي مأمورة بذلك لما له عليها من الحق، ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم:(لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها) رواه الترمذي.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي النساء خير؟ قال:(التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره) أخرجه النسائي.
فيجب على هذه الزوجة أن تتقي الله تعالى، وتقوم بحق ربها، ثم بحق زوجها.
كما ينبغي للزوج أن يحترمها، وألا يسرع في مقابلة إساءتها بإساءة أخرى مثلها، وأن يستعمل ما أرشده إليه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم في قوله: (استوصوا بالنساء خيراً، فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء) متفق عليه.
وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي). أخرجه الترمذي.
وأرشد كلا من الزوجين إلى الصبر على ما يصدر من الآخر، وليحاول نصحه بحكمة ولطف في أوقات الراحة، وخير الزوجين من يسامح أكثر لا من يحاسب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.