2008-05-26 • فتوى رقم 30194
السلام عليكم
لدي صديق زنا مع فتاة بكر، وبعدها بشهر أجريت لها التحاليل الطبية، فأثبتت بأنها حامل منه, فتقدم لخطبتها فأعطوه.
السؤال:
1) هل يجوز أن يجري العرس ويعاشر زوجته (الفتاة سابقة الذكر) وهي في حالة الحمل؟
2) هل يجوز أن يأكل من طبخها (الطعام)؟
والسلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد وقع صديقك في المحرم الشديد الحرمة، ويجب عليه التوبة النصوح لله عز وجل، والندم والإقلاع عن هذا الذنب وأمثاله، والإكثار من الاستغفار.
ولا يجب عليه أن يتزوج ممن زنا بها، بل يستحب له ذلك إذا علم أن ابنها منه، ليسترهاإن غلب على ظن الشاب أن الفتاة تابت، وإذا لم تتب فلا يجوز له الزواج منها.
ولا مانع من أن يعقد عليها ويدخل بها قبل ولادتها، ثم إن ولدت بعد مرور ستة أشهر على العقد فالولد لهما، وإن ولدته قبل مرور ستة أشهر من العقد فالولد لها وحدها ولا ينسب إليه إلا إذا ادعاه.
وبعد أن يعقد عليها بشروط العقد الشرعية هي زوجته شرعاً، يحل له منها ما يحل للمتزوجين، أما قبل ذلك فهي أجنبية عنه من كل الوجوه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.