2008-05-28 • فتوى رقم 30219
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله و الصلاة و السلام علي سيدنا رسول الله وبعد:
أود من فضيلتكم أن تفيدوني في معرفة حكم الشرع في كيفية الامتثال للحديث الشريف، قال صلوات الله وسلامه عليه: "المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم"و لكن بمجرد الاختلط مع الناس العوام الذي أنا منهم تكثر الغيبة والنميمة والخوض في أعراض الناس، وقد علمت أن المعصية شؤم على صاحبها ومن معه حيث إن العاصي يوم القيامة على الفاعل والسامع، احترت لأني لم أستطع نصحهم إلا قليلا، ولما أبتعد عنهم أمرض نفسيا، فما علي فعله؟
أفيدوني أفادكم الله.
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تستمر في نصح الذين يقعون في الغيبة أو النميمة أو غير ذلك من المحرمات بلطف وحكمة وتذكرهم بحرمة ما يفعلون، وأن الله تعالى سيحاسبهم عن ذلك لا محالة، قال تعالى: ((ولا يغتب بعضكم بعضا))، فإن نفع ذلك فبها، وإلا فتجنب المجالس التي توجد فيها المعاصي -إن لم تستطع إصلاح الأحوال- قدر إمكانك، وعليك بمجالسة الصالحين وصحبتهم فهم _بحمد الله_ موجودون في كل مكان.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.