2008-05-28 • فتوى رقم 30227
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما حكم السخرية من الآخرين، وسبل التوبة؟
أرشدونا إلى النجاة جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالسخرية بالآخرين محرمة وممنوعة بنص كتاب الله تعالى، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) [الحجرات: 11]، أما التوبة عن ذلك فتكون بأن تتوقف عن هذه المعصية أولاً، وتنوي الإقلاع عنها وعدم العود لمثلها، مع كثرة الاستغفار، ثم أن تعتذر ممن سخرت منه، أسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.