2008-05-30 • فتوى رقم 30277
السلام عليكم شيخي الفاضل، أما بعد:
فأنا شاب حامل لشهادة جامعية منذ 4 سنوات، ولقد أغلقت في وجهي كل أبواب العمل الطيب، إني مقبل على مسابقة توظيف، ولقد طلبوا مني دفع مبلغ مالي من أجل الحصول على هذا المنصب، وإني مؤهل لهذا المنصب، قلبي وعقلي يرفضان ذلك، ولكن ما العمل، وقد أصبح قانون الرشوة والنفوذ يسودان في بلادنا، كما أرجو من هذا المنصب إكمال نصف ديني لتحصين نفسي من الوقوع في المحرمات؟
شيخي الفاضل: إني في دوامة حقيقية، وإن دفعت هذا المبلغ هل من طريقة لأكفر عن ذنبي؟
وما موقفي من قول الرسول صلى الله و سلم: " من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه أوجب الله له النار و حرم عليه الجنة ".
و قوله أيضا " الراشي و المرتشي و الرائش في النار"
أرجوكم دلوني إلى الطريق المستقيم.
وفقكم الله وجزاكم خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالممنوع هو أن يسعى المرء لتحصيل حق ليس له، أو لا تنطبق شروطه عليه وفق الأنظمة المرعية في الدولة.
كانت الواسطة سوف تتخطى أنظمة الدولة أو فيها تعد على حق الغير فلا تجوز، أما إذا كانت سوف تنتظم بأنظمة الدولة ولا تتعدى على حق الغير فلا مانع منها، وبخاصة إذا كان لا يمكن الوصول إلى الحق بدونها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.