2008-05-30 • فتوى رقم 30280
أنا شاب عمري 23 سنة مسلم وملتزم بفضل الله، مشكلتي هي شذوذي الجنسي، وأحساسي بميلي للرجال، وعدم شعوري بأي شهوة للبنات، لم أمارس الشذوذ طوال حياتي، ولن أمارسه ولو توقفت عليه حياتي، امتنعت عن إثارة شهوتي الشاذة وغضضت بصري عن الرجال، وامتنعت عن التفكير في شهوة الشذوذ، ونصحني أحد الأطباء النفسيين بالتفكير في المرأة، وأنها الشريك المناسب والوحيد للجنس، وطلب مني أن أتعرف على البنات عن طريق التفكير، وتخيل الممارسة السوية مع البنات حتى يعتاد عقلي على التفكير السوي، وعلى أن الجنس لا يكون إلا مع امرأة حتى تميل شهوتي إلى البنات، ولو بقدر ضئيل، وعندما أصل لذلك سأقوم بالخطبة والزواج الذي لا أستطيع الإقدام عليه الآن نتيجة لعدم ميلي سواء عاطفيا أو جنسيا للبنات.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك بالصوم فإنه وقاية من المعصية بإذن الله، والإكثار من الاستغفار، والبعد عن أسباب المعصية، وترك رفقاء السوء، وصحبة الصالحين وملازمتهم، وعليك أن تكثر من الالتجاء إلى الله تعالى، وتعلن له عجزك وضعفك، وتطلب العون والثبات منه، فذلك أنفع علاج لما تعاني منه، وعليك بالانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، و الحرص على ملء وقتك بأعمال مفيدة تشغل الوقت، والتذكر الدائم للموت.
وعليك أيضاً أن تعود بفطرتك إلى طبيعتها بعدم الميل للرجال ما استطعت إلى ذلك سبيلاً مستعيناً بالله تعالى، وستوفق لذلك إن عزمت عليه، إن شاء الله تعالى، فإن عدت بفطرتك إلى طبيعتها، فالزواج هو الحل الذي يقيك أسباب المعصية إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.