2008-05-31 • فتوى رقم 30284
أنا زوج لزوجة تم معاشرتي لها قبل الزواج كمعاشرة الزوجين، وتزوجنا ولم نعلم أنه يجب أن نتوب لعلمنا أن زواجنا هو توبة، وأنجبنا طفلة فهل زواجنا باطل؟ وهل يجب علينا كفارة؟ وماذا يجب علينا للتكفير عن هذا الذنب؟
أرجو الرد سريعا أثابكم الله، وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلتماه من أكبر المعاصي، وعليكما التوبة منه فوراً إلى الله تعالى، وعدم العود إلى مثله أبداً، فالله تعالى نهانا عن ذلك فقال: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً }[الإسراء:32]، وقال أيضا: (وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ) [الأنعام:151].
ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: (إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) [الفرقان:70]، وزواجكما صحيح إن شاء الله تعالى، أسأل الله لكما التوبة النصوح.
وعقدكما صحيح بعد الزنا إذا استوفى شروطه الشرعية، والبنت شرعية، ويثبت نسبها من والديها إذا ولدت بعد ستة أشهر من العقد على امها عقدا صحيحا، أو ادعاها أبوها بعد ولادتها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.