2008-06-03 • فتوى رقم 30335
هل زواجي صحيح؟ وماذا أفعل؟
لقد خطبني رجل، وأخبرني بأنه متزوج، وقبلت بالزواج منه، واعتمدت هذا الزواج على شروط بيني وبينه، دون توثيق هذه الشروط بالمحكمة بعدما علمت لماذا يريد أن يتزوج بي؛ لأني لا أريد أن آخذ زوجا من زوجته وأولاده فأخبرني بأنه لا يوجد علاقة جنسية بينه وبين زوجته بعد ما أنجبت طفلين؛ لوجود خلافات كثيرة بينهما، وقال لي أنه طلقها (طلاق 3) وقال لها: أنت طالق مني إذا ما تزوجت عليك، وهو يعيش معها في البيت متحجبة منه ولا يريد الانفصال عنها قبل مضي 5 سنوات لكي يصبح أولاده بعمر يتقبلوا فكرة طلاق أمهم وزواجه بي، وأن يكون زواجي منه سراً أمام زوجته وأهلي؛ لكي لا يصل لها خبر ذلك مع أني أخبرته أن أهلي لن يمانعوا بارتباطي به إذا كنت أريده، فرفض لخوفه أن تعلم زوجته إذا خرج السر من بيني وبينه، أنا الآن عقدت الزواج بحضور والدي والزوج وشهود بالمحكمة، ولكن لا تعلم زوجته ولا أهله، فهل عدم معرفة أهلي بهذا السر أنه متزوج وأني لم أخبرهم، زواجي باطل أو حرام؟
إني أشعر بأني خدعتهم وخذلتهم وأن لهم الحق بالمعرفة، وأنهم كانوا سيوافقوا عليه لو أني أريده، وأنا الآن أعيش صراعات كثيرة بعدم إخبار أهلي وبعدم معرفة أهله وزوجته بحجة أن يكبر أولاده، وهل زواجي به بشرط أن ينفصل نهائياً عن زوجته، وأن يعلم أهله بعد 5 سنين إذا لم يتحقق هذا الشرط وغير مكتوب بالعقد، وأنا مصرة على تحقيق هذا الشرط، فهل شرطي يلزمه لصحة زواجي به؟ وأنا قبلت بالزواج به على أن ينفصل عن زوجته كونه لا يريدها.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أخطأت بعدم إخبار أهلك بزواجه من غيرك، وزواجك (مع ذلك) صحيح لا إشكال فيه بما أنه استوفى شروطه الشرعية، وشرطك على زوجك أن يطلق الأولى لاغ لا اعتبار له، فلا يجب على زوجك أن يطلق زوجته.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.