2008-06-05 • فتوى رقم 30367
asalmo 3laykom hal aljin mawjoudon bi oropa wahl silahona m3ahom howa al koran wa hal yafhamon algha al 3arabiya wa chokran
--------------------------
ترجمة السؤال:
السلام عليكم
هل الجن موجودون في أوربا، وهل سلاحنا معهم هو القرآن، وهل يفهمون اللغة العربية؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد ثبت وجود الجنّ بالقرآن والسّنّة، وعلى ذلك انعقد الإجماع، فمنكر وجودهم كافر لإنكاره ما علم من الدّين بالضّرورة.
وقد اتّفق العلماء على أنّ الجنّ مكلّفون مخاطبون لقوله تعالى: ﴿وما خَلَقْتُ الجِنَّ والإنْسَ إلاّ لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات:56]، فمنهم المسلمون ومنهم الكفار، قال تعالى على لسانهم: ﴿وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً، وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً﴾ [الجن:14-15].
وللجنّ القدرة على التّشكّل في صور الإنس والبهائم، فتشكّلهم ثابت بالأحاديث، والآثار، والحكايات الكثيرة.
وغالب ما يسكن الجنّ في مواضع المعاصي والنّجاسات.
وهم لا يستطيعون التأثير على المسلم الملتزم بشرع الله، لا على صحته ولا على نفسيته، ولا على أي شأن من شؤونه.
أما العاصي وغير الملتزم بشرع الله فمن الممكن أن يتدخل الجن في شؤونه، كما قال تعالى: ﴿وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ﴾ [الزخرف:36]، وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ﴾ [البقرة:175].
على أنه قد ورد في الكتاب والسنة أذكار يعتصم بها من الشّياطين مردة الجنّ، ويستدفع بها شرّهم:
من ذلك الاستعاذة بالله من الجنّ، قال تعالى: ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [فصلت:36].
وقراءة المعوّذتين، فعن أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه قال: «كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يتعوّذ من الجانّ وعين الإنسان حتّى نزلت المعوّذتان فلمّا نزلتا أخذ بهما وترك ما سواهما» أخرجه الترمذي.
وقراءة آية الكرسيّ، فعن أبي هريرة قال: وكّلني رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت، فجعل يحثو من الطّعام، فأخذته فقلت لأرفعنّك إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فقال: أعلّمك كلمات ينفعك اللّه بهنّ، قلت: ما هي؟ قال: إذا آويت إلى فراشك فاقرأ هذه الآية: ﴿اللَّهُ لا إلهَ إلاّ هوَ الحَيُّ القَيُّومُ﴾ حتّى ختم الآية فإنّه لن يزال عليك حافظ من اللّه تعالى ولا يقربك شيطان حتّى تصبح. فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: (ما فعل أسيرك اللّيلة؟) قلت: يا رسول اللّه علّمني شيئا زعم أنّ اللّه تعالى ينفعني به. قال: وما هو؟ قال: أمرني أن أقرأ آية الكرسيّ إذا آويت إلى فراشي، زعم أنّه لا يقربني حتّى أصبح، ولا يزال عليّ من اللّه تعالى حافظ، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: (أما إنّه قد صدقك وهو كذوب، ذاك الشّيطان) أخرجه البخاري.
وقراءة سورة البقرة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، وإنّ الشّيطان ينفر من البيت الّذي تقرأ فيه سورة البقرة» أخرجه مسلم.
وقول: "لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كلّ شيء قدير" مائة مرة.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: (من قال لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلّ شيء قدير في يوم مائة مرّة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتب له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيّئة، وكانت له حرزاً من الشّيطان يومه ذلك حتّى يمسي، ولم يأت أحد أفضل ممّا جاء به إلاّ أحد عمل أكثر من ذلك) أخرجه البخاري ومسلم.
.................
ولمن لا يدعم جهازه بكتابة الحروف بالعربية أرجو استخدام أحد هذه المواقع التي تمنح هذه الخدمة لهم.
http://islamic-fatwa.net/templates/akey.html
http://www.almoslim.net/new_keyb/keyb01.cfm
http://www.islamonline.net/SiteDirectory/Arabic/subcategories.asp?id=45
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.