2008-06-09 • فتوى رقم 30406
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زوجي يشاهد الحرام على التلفاز، ويقوم بالعادة السرية، عندما أردت الحديث معه في الأمر، قال لي لا تتدخلي في أمري وسبني، وأراد طلاقي بحكم أنني أتدخل فيما لا يعنيني لا أعرف ماذا أفعل؟
ساعدوني أرجوكم، هو يقول أنه بحاجة إلى طبيب، رغم أننا متوافقين جنسيا.
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك نصحه على انفراد بحكمة وموعظة حسنة، وذلك في أوقات الراحة، وتذكيره الدائم بالله تعالى، وأنه مطلع على جميع حركاته وسكناته، ولا يخفى عليه خافية، وأنا عباد لله وسيأتي اليوم الذي سيحاسبنا عن جميع أفعالنا، إن خيراً فخير وإن شراً فشر، وتبيني له أن الأضرار التي هي نتائج هذه المحرمات كثيرة ملموسة، وأغلبها خلقي ونفسي وتربوي واجتماعي؛ لأن الرجل الذي يرى هذه الصور المحرمة قد لا تعجبه بعد ذلك زوجته فيكرهها وينبذها ويستغني عنها ويشعر باشمئزاز منها، وكذلك الحال في الزوجة إذا رأت هذه الصور العارية فإنه قد لا يعجبها زوجها بعد ذلك، فتكرهه وتقصر في حقه، فتتفكك الأسر بذلك، وتتخرب الأخلاق ويتفلت المجتمع، والمجتمعات الأجنبية أكبر شاهد على ذلك، وربما نتج عن ذلك أمراض واعتلالات صحية أيضا؛ لأن الأمر قد لا يقف عند حد المشاهدة، ولكن يتعداها إلى ما وراءها من الاتصالات المشبوهة التي تخفى تحتها الإيدز وأعمامه وأخواله من الأمراض المخيفة، وأكثري من دعاء الله تعالى له بالهداية لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، أسال الله تعالى أن يهديه، ويوفقك لنصحه بالحكمة.
ولزوجك أن يراجع الأطباء المختصين، أسأل الله له العافية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.