2008-06-09 • فتوى رقم 30422
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا شيخي العزيز
أثابك الله وجزاك عن المسلمين خيرا وجعلك مع السفرة الكرام البررة، أريد أن
أسئلك زوجتي ترى في المنام يوميا ومنذ أربع سنوات تقريبا رجال لا تعرفهم يلحقونها يريدون قتلها، وفي كل مرة يأتيها رجال بأشكال مختلفة، علما أنها كل المنام تركض، وهم يلحقونها؟
ولا يصلون إليها وتستيقظ فزعة تعبة، ويتكرر المنام مرتان يوميا وأحيانا لا يأتيها هل من تفسير عند حضرتك؟
ولك جزيل الشكر والامتنان.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليها ألا تكترث بهذه المنامات، بل تتبع توجيه النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، فقد أخرج الشيخان عن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الرؤيا الصالحة من الله، والرؤيا السوء من الشيطان، فمن رأى رؤيا فكره منها شيئا فلينفث عن يساره ثلاثا، وليتعوذ بالله من الشيطان لا تضره، ولا يخبر بها أحدا، فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر بها ولا يخبر إلا من يحب).
مع المحافظة على قراءة آية الكرسي عند النوم، فعن أَبي هُرَيْرَةَ، قَالَ: وَكَّلَنِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِى آتٍ، فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ، فَقُلْتُ: لأرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ... فَقَصَّ الْحَدِيثَ، فَقَالَ له: «إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ، فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِىِّ، فَإنَّهُ لن يَزَالَ عليك مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ» ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: «صَدَقَكَ، وَهُوَ كَذُوبٌ، ذَاكَ شَيْطَانٌ» أخرجه البخاري.
وكذلك آخر آيتين من سورة البقرة، فعن النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قَرَأَ بِالآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِى لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ» أخرجه البخاري.
بالإضافة إلى بقية الأذكار المعروفة، والنوم على وضوء، تذهب عنها هذه المنامات المزعجة بإذن الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.