2008-06-09 • فتوى رقم 30433
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: هل يجوز أن أستقبل رجل دين وذا خلق حسن في بيتي بوجود ابنتي البالغة والتي عمرها 13 سنة؟
والزيارة قصيرة لا تزيد عن 5 دقائق، وذلك ليوصل لي الأمانة التي حملها لي؟
وهل أيضا ممكن أن نذهب كلانا لنأكل في مطعم عام بوجود ابنتي؟
خصوصا أنني سبق وقد وافقت على خطبته لي، لكن لم نكتب الكتاب، وذلك لانتظاري حضور أخي ليتم العقد...أنا متحجبة وأخاف كثيرا الله تعالى، ومستحيل أن أفعل الفاحشة أو شبيهها سواء ما ظهر منها أو ما بطن، فأنا أصلي كثيرا، وأسبح كثيرا لأبعد عني خطوات إبليس، وأسأل الله أن يثبتني على ذلك، فما رأيك يا دكتور، وما تنصحني؟
وأيضا العريس هو داعية في كندا، وابنتي تسمع كلامه لأن لديه أسلوبا مقنعا ومحببا، وأريده أن يقنعها بأن تتحجب وتتحدى كل ما تراه من البيئة الكندية، وتتمسك في ديننا وعاداتنا؟
وجزاك الله خيرا أينما كنت.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده، فعليك أن تمتنعي عما ذكرت حتى يتم العقد الشرعي بينكما.
وأشير عليك بعدم استقباله في بيتك مطلقا حتى يتم العقد الشرعي بينكما، لا يقابل ابتنك إلا بعد زواجه منك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.