2008-06-09 • فتوى رقم 30440
السلام عليكم
أنا شاب متزوج زواجا مدنيا (في بلجيكا) بفتاة مسلمة برضى والدهاوحضور شاهدين مسلمين، وأقمت حفلة صغيرة حضر فيها مجموعة من الأقارب، وتم التصريح بالزواج لدى القنصلية المغربية في بلجيكا، لكن لم يتم الزواج لدى إمام مسجد أو العدلين لأن أب الزوجة لا يريد أن يتم ذلك إلا بعد أن أجد عملا قارا وشقة؛ لأني وقت الزواج كنت طالبا، وإلى الآن لم أجد عملا قارا، أعمل فقط في أعمال وقتية، ولم يتم الاتفاق على المهر مع الأب لكن تم ذلك مع الزوجة، أريد أن أعرف ما حكم الشرع في ذلك؟
بارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعقد الزواج لا يصح إلا بشروط وهي:
1) أن يكون اللذان يجريان عقد الزواج –سواء كانا زوجين أو كيلين أو وليين- عاقلين بالغين رشيدين.
2) أن يتم العقد بشهادة رجلين أو رجل وامرأتين عاقلين رشيدين مسلمين سامعين الإيجاب والقبول وفاهمين له.
3) أن يتم العقد بإيجاب وقبول مستكملين شروطهما الشرعية.
4) أن تكون الزوجة ممن يحل للزوج الزواج منها، كانتفاء المحرمية وانتفاء العدة و...
وعند غموض ذلك يجب الاستعانة بعالم من العلماء ليجري العقد بين الزوجين على أصوله الشرعية.
5) موافقة ولي الزوجة عند أكثر الفقهاء، ولا يشترط ذلك إذا كانت بالغة رشيدة عند بعضهم.
فإن وجدت هذه الشروط صح العقد وتم الزواج، و إلا فلا، ولا يشترط تحديد المهر أو إجراء العقد أمام إمام المسجد، ولكن إن حددالمهر في العقد وجب المحدد فيه، وإلا وجب لها مهر أمثالها في سنها وبيئتها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.