2008-06-11 • فتوى رقم 30461
كيف السبيل إلى تحصين الإنسان من الاختلاط الدائم المفروض على المجتمعات الإسلامية بين الجنسين من الوقوع في الفاحشة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمحرم هو أن توجد المرأة مع الرجل غير المَحرم لها في غرفة واحدة، وليس معهما ثالث؛ لأنها خلوة نهى النبي صلى الله تعالى عنها بحديث شريف: (لا يَخْلُوَنَّ أَحَدُكُمْ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثُهُمَا) رواه الإمام أحمد في المسند.
أما مع وجود الغير في الغرفة من ابنة أو غيرها فإن هذا يمنع الخلوة المحرمة ما دامت المرأة محجبة بالحجاب الشرعي الكامل، وبدون زينة، وبدون أحاديث مبتذلة، ومع ضمان عدم الشهوة، هذا إذا وجدت الأخلاق الكريمة.
أما مع سوء الأخلاق فيحرم الاختلاط مطلقاً، سواء مع ثالث أو رابع أو غير ذلك، دفعاً للفتنة.
وفي كل الأحوال الأحوط تجنب مثل هذا الأمر من أصله، لما قد يترتب عليه غالباً من الفتن، وما ينطوي عليه من المخاطر، وقد ينشأ عن ذلك ما لا تحمد عقباه.
فإن التزمنا بما سبق حصنا أنفسنا ومجتمعنا من الوقوع في الرزيلة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.