2008-06-11 • فتوى رقم 30467
السلام عليكم
أنا عمري 24 سنة أعرف شابا منذ فترة قليلة هو يقول أنه يحبني لكن هو يشترط في علاقتنا أن يمارس معي الجنس، لكن بشكل سطحي، وأنا أرفض يقول أنَّ ظروفه لا تسمح له بخطبتي هذا العام، أنا لم أوافق على هذا الشرط، ماذا لو وافقته ماذا يقول الشرع في هذا؟ هل يعتبر حراما أو زنا؟
جزاك الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالصحبة بين الجنسين الأجنبيين مع بعضهما ممنوعة، إلا في حدود الضرورة أو الحاجة الماسة، وبدون خلوة، ومع الحجاب الكامل، وبمعرفة الأهل، ولا شك أن علاقتك هذه مع هذا الشاب علاقة محرمة يجب عليك الابتعاد عنها، فإثم ذلك عظيم، وخطره كبير، قال تعالى: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾ [الإسراء:32]، وقال أيضا: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾ [الأنعام:151]، وأسأل الله لك التوفيق.
هذا كله إذا لم يوجد علاقة جنسية بينكما من أي وجه كان، فإذا وجد شيء من ذلك فالحرمةأشد بكثير.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.