2008-06-11 • فتوى رقم 30482
بسم الله الرحمن الرحيم
ما حكم الشرع في زوج لا يقدر مشاعر زوجته، ولا يقول لها كلاما حلوا حتى إنه إذا أراد أن يجامعها يقول لها في المساء: الليلة هه لا تنسي لأنني سأنفجر، بالله عليك يا شيخ أليس لهذه المرأة مشاعر وأحاسيس، وتريد أن تداعب وتجامل من قبل زوجها، وفي الليل تجامعه بدون رغبة منها في ذلك حتي إنها لم تعد ترغب في جماع زوجها، وإذا كلمته في هذا الموضوع يقول لها (أنا هكذا ليس لي رغبة في مداعبتك، ولا أعرف كيف أقوك كلاما جميلا، ولست مستعدا لتغيير حالي من أجلك)، والله لم يكن هكذا من قبل، مع العلم أننا متزوجين منذ 9 سنوات، ولدينا طفلان، وإذا تشاجرت مع أحد إخوتي ينقلب حاله. (ولا أقول لك عن الغزل والكلام الحلو) ماذا أفعل يا شيخنا الفاضل لم أعد احتمل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تصبري على ما يكون من زوجك ما دمت قادة على الصبر، ولتحاولي نصحه باستمرار وتطييب خلقه، وتتحايلي في تغيير طبعه، مع تجنب ما يثير المشاكل قدر الإمكان، واستعمال الحكمة في كل ذلك، فكل شيء ممكن أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، ولتجتهدي في تحسين خلقك تجاهه أيضاً، وأكثري من دعاء الله تعالى بإصلاح الأحوال لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، أسأل الله لكما الحياة السعيدة الرغيدة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.