2008-06-13 • فتوى رقم 30530
كيف يكون لي مرجع عام للفتاوى؟
هل من مرجعية فتاوى في بلدي أم من غيرها، دلوني لأني أريد أن يكون لي مرجع ثابت للفتوى، أم هل ألجأ إلى أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيحة؟
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كنت من العلماء المجتهدين فخذ فتواك من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله تعالى عليه وسلم، وما أجمعت عليه الأمة، وإن كنت رجلا عاديا فيجوز لك أن تأخذ الفتوى من العلماء الذين تظن فيهم العلم والتقوى، قال تعالى: (فَاسْأَلواأَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)(النحل: من الآية43).
وفي حال تعدد الفتوى يجب على المسلم أن يأخذ منها ما يراه الأقوى دليلا بحسب ظنه،
لكن لا يجوز له أن يتصيد الأيسر والأسهل لمجرد اليسر والسهولة بدون أرجحية الدليل، أو أرجحية علم العالم في ظنه، إلا أحيانا للضرورة أو الحاجة الماسة.
أماأخذ الأحكام من الأحاديث مباشرة فلا يتقن ذلك إلا من أوتي علما بجميع الأحاديث المتعلقة بالموضوع، مع فهم المراد منها، ومقارنتها بغيرها من الأدلة، وذلك شأن الفقهاء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.