2008-06-16 • فتوى رقم 30566
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
تلقيت الإجابة على سؤالي بالفتوى رقم (30390 ) ولكم الشكر الجزيل والجزاء العظيم من رب العرش العظيم، ولكن أستدرك ما سبق وذكرته في سؤالي، فقد أكرمني الله وأديت عمرة ثانية في نفس فترة إقامتي في مكة المكرمة بعد العمرة الأولى التي أستفسر عن فدية انقطاع الشعر أثناء إحرامي لها (إحرامي للعمرة الأولى)، وعندما ذكرت بأني تصدقت على أحد عمال الحرم المكي بمبلغ ( 5 ) ريال على نية تطهير عمرتي من أي شوائب أو رفث أو فسوق أو جدال أو خلل ....، فأنا على ما أذكر كانت هذه الصدقة بعد أدائي للعمرتين وعلى نية تطهير العمرتين كلاهما وليس فقط عن العمرة الأولى التي أستفسر عنها ولا أذكر بالضبط إن كنت وقتها استحضرت في عقلي وقلبي ما حدث من قطع للشعر أو أن هذه الصدقة قد تجزئ في ذلك وخاصة أن مبلغ ( 5 ) ريال تصدقت به تطهيرا للعمرتين وليس لواحدة (ليس للعمرة التي قطع فيها الشعر) وأسال الآن هل مبلغ ( 5 ) ريال يجزئ فيما يجب علي من تصدق (كَفٌّ مِنْ طَعَامٍ) لكل شعرة أم يجب أن أزيد هذا المبلغ لأني قد تصدقت به على نية العمرتين كليهما وليس العمرة التي انقطع فيها الشعر فقط، ولأني أيضا لم أحدد بالضبط نيتي أثناء التصدق به ( أي أن هذا المبلغ لم أنوي به بالضبط الصدقة التي تكون بمثابة الفدية في انقطاع الشعر )
وبالتالي فإني أسأل بدقة هل هذا المبلغ ( 5 ) ريال الذي تصدقت به على نية تطهير العمريتين يعتبر مبلغا كافيا يجزئ في ذلك، ولا يتوجب أن أتصدق بمبلغ آخر رغم أن نيتي أثناء الصدقة لم تكن بقصد فدية انقطاع الشعر على الخصوص بل كانت كما ذكرت سابقا تطهيرا للعمريتين من أي شيء " بعموم اللفظ وعدم تخصيص وتحديد النية " وإن كان لابد من إعادة التصدق وتحديد وتخصيص النية فهل أستطيع أن أطلب من قريبي الذي سيسافر للعمرة إن شاء الله التصدق بدلا مني على أحد عمال الحرم وكم يمكن أن يكون المبلغ الجديد وهل من لفظ محدد ينبغي علي أن أقوله لقريبي عندما أكلفه للتصدق بدلاً مني؟ وهل من نية محددة أنويها أنا أو قريبي الذي سأطلب منه القيام بذلك تقال عند إخراج الصدقة؟
أعلم أني أطلت في طرح أسئلتي ولكني أطمع برحابة صدوركم، وأرجو الإجابة على كل استفساراتي بكامل تفاصيلها كي أرتاح وأتصرف على بينة كاملة ووضوح ويسر ولكم مني الشكر الجزيل والدعاء بالثواب الحسن من رب العالمين والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من أن توكل أحدا يتصدق عنك في الحرم، وتنوي أنت كفارة قص الشعرات في العمرة المذكورة ويكفيك أن تتصدق بعشرة ريالات زيادة على ما سبق التصدق به، إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.