2008-06-22 • فتوى رقم 30659
السلام عليكم
أنا طبعا كما ذكرت سابقا مرشدة سياحية، وأنا مؤمنة بالله عز وجل وكلما أقبض معاشا وهو معاش جيد والحمد الله أتبرع بحوالي 40 في المئة منه وأصلي كل فرض ولكن لست متحجبة أولا: لأن عملي يطلب مني هذا، وثانيا: لأنه أحيانا أذهب في الصيف إلى إماكن سياحية صحراوية وحارة والحجاب يسبب لي الحر، ولكن ملابس ملونة ولكنها فضفاضة وواسعة (ملابس عادية) فهل الله سيدخلني الله جهنم كما قال لي البعض، وأنني مخلدة في النار، وسبب في بعض الأحيان اليأس لي؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا شك أن الله تعالى سيثيبك على أعمالك الصالحة التي ذكرتيها إن أخلصت فيها النية لله تعالى فالله تعالى هو الكريم الذي لا يضيع أجر من أحسن عملا.
أما عن الحجاب فلبس الحجاب واجبٌ على المرأة البالغة العاقلة أمام الرجال الأجانب، ومن شروطه أن يكون ساتراً لكل العورة، وأن يكون الساتر سميكاً لا يشف وعريضاً لا يصف، وأن يكون ذا لونٍ كامدٍ لا يلفت النظر إليها، وأن لا يكون عليه زينةٌ أو زركشةٌ، وأن لا تقصد به التزين بل التستر.
فعليك أن تلتزمي بأمر الله سبحانه وتعالى، فإنا عبيده وعلينا أن نطيعه، وسيحاسبنا يوم القيامة على ذلك، والله تعالى هو الرزاق الكريم، فلا مبرر لمخالفة أحكامه في طلب الرزق، ومن ترك شيئاً لله تعالى عوضه الله تعالى خيراً منه إن شاء الله تعالى، قال تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق : 3].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.