2008-06-30 • فتوى رقم 30731
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا شيخنا
أرجو أن تجيبني بوضوح يا شيخ, فقد تعبت وأتعبت علماءنا الأفاضل بكثرة سؤالي عن طلاق الموسوس:
أنا يا شيخ أجد فكرة الطلاق في رأسي تتردد ربما كل 5 دقائق عندما لا أكون مشغولا بعملي، وكل 30 دقيقة عندما أكون مشغولا بعملي الذي لم أعد قادرا على التركيز فيه، ذهبت إلى طبيب نفسي وأنا مواظب على العلاج منذ 6 شهور، وعندما يحصل أي سوء فهم بيني وبين زوجتي فإن فكرة الطلاق هي أول ما يدور في نفسي, حتى أن نقاسي تحاول إقناعي بأن زوجتي لا تناسبني, ولا أجد ردا في نفسي لهذه الأفكار، فتأخذني نفسي بعيدا في لفظ كلمة الطلاق على زوجتي المسكينة, وربما أني ألفظها في بعض الأحيان من شدة انشغالي بما يدور في عقلي من إقناعات نفسي أن أطلق زوجتي، ووالله إني أعض على لساني في معظم المرات كي لا أتفوه بهذه الخواطر التي لا أستطيع أن أفنده أمام نفسي من تقصير بسيط من زوجتي، ولكنه أبدا لا يصل إلى الطلاق...فهو أشد ما أخشاه، فهل يا شيخنا يحدث الطلاق في هذه الحالة؟
وماذا علي إن كان حصل الطلاق، فأنا لا أعرف كم مرة لفظت ما يدور في خاطري من وساوس الطلاق؟
بالله عليك أن تجيبني بوضوح شديد كي لا أعود للسؤال عن هذا الموضوع.
بارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد تمت إجابتك عن هذا السؤال في الفتوى رقم: ( 30695) وهذا نصها:
فالوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراًً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
وأرجو أن تكثر من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ما أنت فيه إن شاء الله تعالى.
واطمئن فالطلاق لا يقع منك إلا إن تلفظت به وأنت في كامل الوعي، ولا عبرة بالتخيل وحديث النفس.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.