2008-06-30 • فتوى رقم 30743
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله النبي الرسول الأمين وبعد:
في بلاد المهجر نجتهد في أداء الصلاة جماعة، ولكن للأسف ليس لدينا إمام راتب فنحاول اختيار الأحفظ والأقرأ للقرآن ثم الأكبر سنا للإمامة، وقد يكون بعضنا غير ملم وغير متقن لكل متطلبات هذه المهمة من علوم الدين والشرع؟
وفي هذا الإطار سؤالي يتعلق بحدث وقع في إحدى صلوات الظهر بمسجدنا حيث نسي الأخ الذي أمنا آخر سجود من الصلاة (الثاني من الركعة الرابعة) ولم ينبهه جماعة المصلين حتى فرغ من الصلاة (سلم) ومضى بعض الوقت، حينئذ لم يدر هذا الأخ ماذا يفعل، وكيف يصلح الذي وقع، وكان يطلب منه بعض الإخوة إعادة الصلاة والبعض أداء سجود السهو...، فاصر على أن لا يقوم بشيء لأنه لا يعرف ما الواجب فعله في هذه الحالة حتى يسأل من هو أهل للسؤال، وترك لكل واحد حرية القيام بما يراه صوابا.
وما نود معرفته منكم فضيلة الشيخ هو: ماذا يترتب على هذا الأخ الذي أمنا فيما حصل وماذا يجب على كل واحد منا أن يفعل من أجل إصلاح الذي وقع؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالسجود من أركان الصلاة، ولا تصح الصلاة بنقص شيء من أركانها، ولو أن الإمام قد تنبه لذلك قبل السلام، فكان له أن يسجد بعد التحيات السجدة التي فاتته، ثم يقرأ التحيات والإبراهيمية من جديد، ثم يسجد للسهو، ثم يسلم، ويكفيه ذلك، والآن عليكم قضاء الصلاة التي صليتموها مع نقص السجود.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.