2008-06-30 • فتوى رقم 30784
السلام عليكم
كنت قد أرسلت المرة الماضية، أريد إرشاداً منكم، ولم أكمل لكم الأسئلة، فأنا متعب في موضوع رشوة بعض المعلمين في الجامعة.
هل غلي أن أعلم مديري في العمل وله أن يرفضني أو ينزل من راتبي، وله ما يراه مناسباً، وهل يجوز العمل لدى قريب لي يعمل عملا آخر، مع العلم أنه يعلم أني مهندس، لكن أريد أن أعمل في مجال الإنترنت، فهو ليس بحاجة إلى شهادتي، ممكن أن نحتاجها أولاً في عمل إقامة؟
وهل ما قبضته من رواتب سابقاً دين علي، علماً أني كنت أقدم خدمات مقابل راتبي، وليس لدي كما أخبرت سابقا سوى ما يعادل1000 دولار، وبعض أثاث منزلي وأجهزة منزلية، وإن كل ظني أنه حلال، وذلك كوني رشوت واعتقدت أن الموضوع هنا أنها لضعف مني في ديني.
أرجو إعلامي في أقرب وقت، فأنا أريد أن أعلم ما الحل في شيئ لم يكن مقصوداً، وأنا أحب عملي جداً، ولكن حسبي الله.
أرجو أن يكون كل شيء واضح، فليس لي سوى أن أتعلم لدى قريبي ما أسلفت سابقاً.
وجزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالغش بكل أنواعه حرام مهما كانت مبرراته، لإطلاق حديث النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: (مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّا) رواه مسلم في صحيحه، فعليك التوبة إلى الله تعالى والاستغفار والندم على فعلك السابق، ثم التخلي عن الاستفادة من الشهادة أو النجاح الذي حصلت عليه بالغش إذا كنت متأكدا أن الغش هو الذي أوصلك إلى هذه الشهادة، وبدونه ما كنت تنالها؛ لأن ذلك ليس من حقك، ولك -إذا أردت- أن تبدأ الدراسة والامتحانات من أولها، فإذا نجحت من غير غش فقد استحققت الشهادة الآن.
أما إذا كنت تظن أن الغش ليس هو الذي أوصلك إلى هذه الشهادة فلك الإبقاء عليها، والاستفادة منها بالعمل أو بمتابعة الدراسة مع الاستغفار.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.