2008-07-01 • فتوى رقم 30804
سمعت من بعض الشيوخ أن التجسس على الزوجة لا يجوز، ولكني كنت أشك في زوجتي أثناء اتصالها بالتليفون وبالجوال كثيراً في البداية كنت لا أهتم وكنت أثق فيها ولكني بادرني شعور بأنها غير جيدة فاضطررت أن أتجسس عليها عبر الهاتف فوجدتها تتكلم عني وعن أهلي بكلام لا يذكر وكانت تخبرني بأنها تتصل على صديقاتها فاتصلت على صديقتها فوجدت اسمها ليس مثل الاسم الذي ذكرته لي زوجتي، وعندما صارحتها بموضوع اسم صديقتها، قالت لي: أتريد أنت مشاكل وأخذت تنهمر بالبكاء عندما طلبت منها إحضار ما يثبت أن اسمها كفاح وأنكرت كل ما قالته على التليفون من سب وشتم لي ولأهلي، السؤال : هل يجوز لي التجسس عليها وأنا أشك في تصرفاتها وبعدما تجسست عرفت أنها فتاة غير صالحة، ولا تستحق أن تكون أم لأولادي.
وهل علي ذنب عندما طلقتها حيث أننا كنا نريد الانفصال عن بعضنافي فترة الخطوبة أي قبل الدخول به لا أنا أريدها ولا هي تريدني ولكن المشكلة أن أباها رفض رفضاً قاطعاًطلاق ابنته فمن الظالم والد الزوجة أم الزوج أم من أنا باعتقادي أن والد الزوجة هو الظالم وسينتقم الله منه لأنه زوج ابنته لرجل لا تريده.
أفيدني يا شيخ.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالتجسس الذي يتبع الأوهام والشكوك ممنوع ومحظور، وما عليك الآن إلا أن تتوب وتستغفر، وأسأل الله لك القبول، ثم لك أن تبقي زوجتك إن تابت، أو تطلقها إذا استمرت في أذاها ومخالفتها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.