2008-07-02 • فتوى رقم 30826
أود أن تشرحوا لي وبالتفصيل النميمة والغيبة، مع إعطاء أمثلة.
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيتضح لك معنى الغيبة من خلال ما أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: (أتدرون ما الغيبة؟) قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: (ذكرك أخاك بما يكره)، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: (إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته).
أما النميمة فهي السّعي للإيقاع في الفتنة بين الناس، أو نقل الكلام عن المتكلم به إلى غيره على وجه الإفساد.
والصّلة بين النّميمة والغيبة أنّ في كلّ منها إيقاع الضّرر بالغير، لكن النميمة أعم من الغيبة لأنها لا تكون إلا فيما يكره المغتاب، بخلاف النميمة، وكلاهما محرم، وإثمه وخطره عظيم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.