2008-07-02 • فتوى رقم 30828
السلام عليكم
أنا أدرس الطب، وبحكم دراستي يتوجب علي أن أتكلم مع شباب، وأن أتعامل معهم، وأن أتعامل مع المرضى من الرجال، فما الحكم، وماذا يمكنني أن أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته، مهما كانت النيات طيبة، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم ما أمكن ذلك.
وأرى أن حديثك مع الرجال في أمور الدراسة ليس من باب الضرورة فلا يجوز، إذ يمكنك الاستعانة بزميلاتك من الفتيات والاكتفاء بهن، وكذلك الشباب فليكتفوا بالاستعانة بالشباب، وإن وجدت الضرورة فبالشروط السابقة.
ثم إن تطبيب الجنس للجنس الآخر الأصل فيه عدم الجواز، إلا عند الحاجة الماسة، أو الضرورة؛ لأن التطبيب قد يكون فيه خلوة بين الجنسين وهي حرام، وفيه ملامسة قد تؤدي إلى الشهوة، وهي حرام أيضاً، فإذا احتاج رجل أو امرأة للتطبب ولم يوجد غير طبيب أو طبية من الجنس الآخر، جاز في هذه الحال مع أخذ الاحتياطات اللازمة من التحلي بالأدب والحشمة والحجاب، والوقوف عند حدود الحاجة الماسة دون زيادة عليها.
وأتمنى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.