2008-07-03 • فتوى رقم 30856
السلام عليكم
فضيلة الشيخ: لم تجيبوني عن سؤالي الذي كان عن البرص، هل هو لعنة وبلاء من الله تعالى, وعقاب منه على ذنب ارتكبته؟
فضيلة الشيخ: لقد أصبحت لا أنام الليل بسبب هذا، وأصبحت أفرط في بعض سنن حبيبنا محمد، وأقول ما دمت أعاقب الآن من الله، إذن فقد أذنبت كثيراً، ولن يسامحني أبداً.
جزاكم الله عنا كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد سبق وأجبناك على سؤالك المذكور برقم (30778)، وأعيد لك الجواب ثانية:
فالبرص مرض كسائر الأمراض، يبتلي الله تعالى به من يشاء من عباده، والمصائب والابتلاء الذي يصيب الإنسان المؤمن قد يكون دليلا على محبة الله عز وجل له، إما تكفيرا لذنوبه أو رفعا لدرجاته إذا لم يكن له ذنب.
وإذا أحب الله عبداً ابتلاه، وأمر المؤمن كله له خير كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له.
وعلى من ابتلاه الله تعالى بهذا المرض أن يسعى إلى أن يأخذ له الدواء الخاص به بإشراف الطبيب المختص، ودعاء الله تعالى أن يشفيه، مع الصبر، وليبشر بقول الله تعالى الذي لا يخلف وعداً: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْإِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ [البقرة:155 - 157]
وأسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.