2008-07-22 • فتوى رقم 30872
السلام عليكم ورحمه الله
أود مساعدتكم لكي أحافظ علي زواجي، هناك خلاف مع زوجتي معقد جدا، ولم أفلح في حله رغم مرونتي وكوني طبيبا أعمل في بريطانيا:
أنا متزوج مند خمس سنوات ولي طفلة عمرها خمس سنوات، وأعمل طبيبا في بريطانيا، مشكلتي هي أن زوجتي عندها عادة أنها تسهر في الليل تسمع الأغاني حتى الساعة الرابعة صباحا ثم تنام حتي الساعة الثانية ظهرا، ثم تنام مرة أخرى عند الساعة الخامسة حتى التاسعة مساء وهكذا دواليك حتى في أيام عطلتي، وإذا أيقظتها تصرخ في وجهي وتسب وتلعن، وتقول إذا لم يعجبك طلقني وهي لا تهتم بي، ولا بابنتي وذات يوم نصحتها أن تصلي الصلاة في وقتها فهجرتني ثلاثة أشهر ثم اتصلت بوالدها، وقالت أني أهينها وهربت إلى والدها، وقال لي والدها أن الحق علي ولا يصدقني، ماذا أفعل لكي أنصحها، وزوجتي قالت أنها لا يهمها استمرار زواجنا، وتفضل الحرية حتي تستطيع أن تفعل ماتريد؟
أرجوا مساعدتي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تصبر على ما يكون من زوجتك ما دمت قاداً على الصبر، ولتحاول نصحها باستمرار وتطييب خلقها، وتتحايل في تغيير طبعها، مع تجنب ما يثير المشاكل قدر الإمكان، واستعمال الحكمة في كل ذلك، فكل شيء ممكن أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، ولتجتهد في تحسين خلقك تجاهها أيضاً، وأكثر من دعاء الله تعالى بإصلاح الأحوال لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، وعلى كل من الزوجين أن يسارع إلى إرضاء الآخر قدر إمكانه ولا يقصر في حقه، وعلي كل منهما أن يسامح الآخر في تقصيره نحوه إذا جرى منه تقصير، وعلى كل منهما أن يعتذر للآخر إذا أخل بواجبه نحوه، ولا يجوز لأي منهما أن يتخذ من تقصير الآخر نحوه في شيء متكأ للتقصير مثله أيضا، فإن خيرالزوجين من يسامح أكثر، وليس من بحاسب أكثر.
وأشير عليك أن تأخذها _إن استطعت_ في سفر لشهر مثلا تغير فيه طباعها، وتقوم فيه عادتها وأخلاقها، وتغتنم فيه أوقات الراحة والهدوء للنصح والإرشاد، وأسأل الله تعالى لك التوفيق، وإصلاح الأحوال.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.