2008-07-22 • فتوى رقم 30879
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ الفاضل ألجا إليك وأنا في هدأة الليل مستعيذة بالله من شر كل هامة ولامة...أصبحت في حالة جمود وصمت دائم حتى وأنا أمام الله، وكان شيئا ما يدفعني لترك ديني وهذه أول مرة أشعر أني ماكان لي لأفعل أشياء كثيرة...فكيف لي أن أعلو على الدنيا.. صدقني يا شيخي العزيز أشعر كأني مقدر لي أن موتي من قرب، وأني من عباد النار...لذلك كل الممنوعات أصبحت أراها شيئا عاديا وأنا أكتب لحضرتك لأني دائما كنت أقول لله اجعلني في عصمتك يارب...وبعد أن أصبحت في عصمته، وقد تم طلاقي أجدني محاطة بوسوسة الشيطان، بالله عليك ما هو الدعاء الذي ألزمه كي تهدأ نفسي وترجع زاهدة كما اخترت من سنوات؟
وجزاكم الله ألف خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذا من وساوس الشيطان، فحاولي أن تصرفي ما يأتيك، ولا تخافي من هذه الوساوس أبدا، لأنها وساوس الشيطان يحاول بها التأثير على المؤمنين المحبين لله تعالى ورسوله صلى الله تعالى عليه وسلم، ولولا حبك لله ورسوله لما طاف الشيطان حولك، فثقي بالله واثبتي ولا تخافي من هذه الوساوس، فقد ثبت أن صحابيا جاء إلى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقال له يارسول الله إني لأجد في نفسي أمورا لو ألقيت من جبل كان أهون علي منها، فقال له النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: أوجدت ذلك؟ قال : نعم، فقال له النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: ذلك خالص الإيمان، ولذلك أقول لك هذا علامة الإيمان.
وإنني أدعو الله تعالى أن يصرفها عنك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.