2008-07-22 • فتوى رقم 30885
بماذا تنصح جزاك الله خيرا، وجعلك مع السفرة الكرام البررة: شاب خسر في تجارة واستدان بالفائدة ثم تاب من بعدها ورجع إلى الله، ولكن عليه ديون كثيرة ويدفع فائدة كبيرة على الأموال ويحس أن صلاته وعمله لا يقبل بسبب هذا؟
أرجو النصح وهذا إيميلي للرد.
[email protected]
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز أخذ قرض بفائدة للنهي عن ذلك بقوله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة:275]، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [البقرة:278]، ولا يباح الربا إلا لضرورة، وهي خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك.
وعلى المتورط في ذلك أن يسارع إلى سداد القرض الربوي كله، ويبذل في ذلك كل وسعه، ولو ببيع شيء مما يملكه، مع التوبة النصوح والاستغفار، والعزم على عدم العود لذلك في المستقبل.
وعليك بعد ذلك أن تثق بفضل الله ورحمته وقبوله التوبة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، والله تعالى يغفر الذنوب جميعاً.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.