2008-07-22 • فتوى رقم 30893
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو الإفادة يا فضيلة الشيخ في هذه المسألة.
سؤالي عن الاستخارة، هل لها شروط ونية معينة لكي تستجاب، وما هو المكان والزمان التي تقام فيه، وكيف تقام، وما هو الدعاء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم؟
وكيف أتبين أو أعرف أو أشعر أن الاستخارة استجيبت ويتبين لي الخير من الشر؟
وهل وقوع الشخص في خطأ ما منه يفسد عليه الأمر، فهذا يكون بيان على أن هذا الأمر شر للشخص، أم ماذا؟
أرجو الإفادة في هذه المسألة حتى توضح لي هذه الأمور.
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالاستخارة الشرعية تكون بصلاة ركعتين لله تعالى نفلاً في وقت تكون فيه نفس المصلي مطمئنة ومرتاحة، ويحسن أن تكون بعد صلاة العشاء، وفي غرفة هادئة.
فيصلي المستخير لله تعالى في أي أمر مباح ركعتين، ثم يجلس بعدهما متجهاً للقبلة، ويدعو الله تعالى بدعاء الاستخارة المأثور، وهو:
(اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به).
ثم يسمي حاجته، ثم يغمض عينيه ويتفكر في قضيته التي يريد الاستخارة فيها، فإن انشرح قلبه لها مضى فيها، وإلا أعرض عنها، فإذا لم يحس بشيء يصلي لله تعالى ركعتين مرة ثانية، ثم يدعو الله تعالى مثل الأولى، ويتفكر أيضا، فإذا لم يتضح له شيء يعيد الصلاة والدعاء والتفكر إلى سبع مرات، ثم ينام ويترك أمره لله تعالى، وهو سوف يوفقه إلى ما فيه الخير من حيث لا يدري إن شاء الله تعالى.
وليس هنالك سور محددة لصلاة الاستخارة، وإذا قرأ المستخير في الركعة الأولى (قل ياأيها الكافرون)، وفي الثانية (قل هو الله أحد)، كان حسنا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.