2008-07-24 • فتوى رقم 30930
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين
ما حكم الإنسان الذي يتعامل بالربا ثم يصلي ويصوم ويتصدق؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالربا من أشد المحرمات عند الله تعالى وهو من الكبائر، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [البقرة:278]، ولا يباح الربا إلا لضرورة، وهي خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك.
وعلى المتورط في ذلك أن يسارع إلى التخلص من الربا والتوبة منه، والعزم على عدم العود لذلك في المستقبل، وعليه بعد ذلك أن يكثر من فعل الصالحات، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.ويبقى مذنبا حتى تقبل توبته، وصلاته وصومه صحيحان إذا استوفى شروطهما ولم ينكر حرمة الربا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.