2008-07-24 • فتوى رقم 30971
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الفاضل: أنا وصلتني الفتوى، لكن لم أفهم ماذا بخصوص الرواتب التي حصلت عليها, وما أملك من لبس وأثاث، هل علي التخلص منها أم لا، والعمل مع قريبي، فهل هذا جائز أم لا، كون هذا هو الحل للعمل دون أن أستفيد من شهادتي، فكما أخبرتكم سابقا أنه لا يريد مهندس، يريد شخصاً يقوم بتدريبه على أعمال خاصة في مجال العمل في الإنترنت والإعلان، لكن المشكلة هو يعلم أني مهندس فقط.
والسؤال الثاني هو: هل علي إعلامه بموضوعي في الجامعة حتى لا يصبح غشاً قبل العمل معه، أم أبقي الموضوع سراً, لكن هو يريد الشهادة ليتمكن من عمل إقامة لزوجتي وليس أكثر، فهو يريد أن أعمل معه لمساعدتي من العمل القاسي الطويل، علماً أن العمل المطلوب هو مندوب دعاية وإعلان وليس مهندس، وإني إذا عدت لبلدي الكل سيقدم عرض للعمل معه، ويعرفني مهندس، والنفس لها طاقة لا تتحمل أكثر من ذلك، لكن تبقى المشكلة في المضمون.
أرجو المساعدة، فأنا متعب جداً منذ علمت بالأمر، وفقدت طعم الحياة.
أستاذي الفاضل: أنا أعلم أني أطلت عليكم، لكن أنتم طريقنا إلى التوبة.
وجزاكم الله عنا كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكما ذكرت لك سابقاً أن عليك الآن التوبة إلى الله تعالى والاستغفار والندم على فعلك السابق، ثم التخلي عن الاستفادة من الشهادة أو النجاح الذي حصلت عليه بالغش إذا كنت متأكدا أن الغش هو الذي أوصلك إلى هذه الشهادة، وبدونه ما كنت تنالها؛ لأن ذلك ليس من حقك، ولك -إذا أردت- أن تبدأ الدراسة والامتحانات من أولها، فإذا نجحت من غير غش فقد استحققت الشهادة الآن.
أما إذا كنت تظن أن الغش ليس هو الذي أوصلك إلى هذه الشهادة فلك الإبقاء عليها، والاستفادة منها بالعمل أو بمتابعة الدراسة مع الاستغفار، وأرجو أن يكون ذلك كفارة لما سبق أن بدر منك.
وأتمنى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.