2008-07-24 • فتوى رقم 31029
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لي خال يعطينا مبلغ 25 ألف ليرة كل رمضان، وبعد عدة سنوات أصبح يعطينا 50 ألف ليرة كل رمضان، ويضع المبلغ عند أخيه ويتصل أخوه بنا ويقول لأمي لك عندي أمانة أرسلي من يأخذها, وتأخذ أمي المال وتتصرف بجزء منه وتضع الآخر لتشغله مع تاجر ثقة, أنا أقول لأمي هذا المال مؤكد أنه من زكاة ماله لأنه يدفعه لنا في رمضان، ومعلوم أن الناس يخرجون زكاة أموالهم في رمضان ليتضاعف أجرهم، ويجب أن تعطيه لأبي لأنه هو رب البيت، وهو الذي يستحق الزكاة، ولست أنت لأنك لست مسؤولة شرعا، وهي ترفض بحجة أن خالي لم يصرح بذلك بشكل واضح, علما أن والدي لا ينقص علينا شيئا من الحاجيات الضرورية كما أنه لا يدخر عنا مالا ووضعه المادي قليل، وهو أهل للزكاة بالمعنى الفقهي, فهل يحق لها فعل ذلك ؟
وجزاكم الله خيرا، ونفع بكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كانت أمك فقيرة لا تملك النصاب من المال فلا مانع من أن تأخذ الزكاة من أخيها وليس عليها أن تدفعها لزوجها، والفقير الذي يجوز إعطاؤه الزكاة هو من لم يملك نصاباً كاملاً أو ملك نصاباً لكنه مستغرق بحاجاته الأصلية، فيجوز أن تدفع إليه الزّكاة.
والنصاب من المال الذي تجب فيه الزكاة الزائد عن الحاجات الأصلية، حدده الشارع بما يساوي قيمة /85/ غراماً من الذهب الخالص.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.