2008-07-30 • فتوى رقم 31067
هل على الإنسان إثم إذا لم يلب دعوة لحضور مناسبة ما عند أخيه حيث أنني ألبي دعوته عندما يدعوني، وهو لا يلبي دعوتي عندما أدعوه؟ هل علي الاستمرار في دعوته؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تستمر في إجابتك لدعوته، وإن قصر هو في ذلك، وعليك أن تنصحه بلطف ولين وحكمة وعلى انفراد، فصلة الرّحم واجبة، وقطيعتها معصية كبيرة، لقوله تعالى :«وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ» (النساء: من الآية1)
وقول النّبيّ صلى الله عليه وسلم : «من كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فليصل رحمه» رواه البخاري.
فعليك أن تصلي رحمك ولو كان سبب القطيعة منهم، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( ليس الواصل بالمكافئ ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها)) رواه البخاري.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.