2008-08-03 • فتوى رقم 31104
السلام عليكم
كنت قد أرسلت إليك سؤالاً قبل الآن عن أني أحب ابنة خالي كثيراً، ونصحتني بأن أكلم أمي لتخطبها لي من أخيها
وفعلاً فعلت ذلك، ولكن واجهتني مشكلة أريد أن تساعدني فيها، ربما هي ليست مسألة دينية بحتة، ولكن أرجو أن تساعدني برأيك فقط، وجزاك الله ألف خير.
المشكلة أنني بعد أن أخبرت أمي قمت بإخبار ابنة خالي بذلك، وقالت لي: لماذا فعلت ذلك دون أن تخبرني، وقالت لي: أنا أرفض طلبك، وقالت: ماذا سيقول أبواي عنا، وأخبرتني أن أخبر أمي بأن تنسى الموضوع، فهي لن توافق.
أنا شعرت من كلامها أنها تخاف من أبويها، لا أعني ذلك الخوف، ولكن تستحي منهم ومن الناس أيضاً أن يعرفوا، وفي الحقيقة هي صغيرة في السن بعض الشيء.
أنا في حيرة ماذا أفعل معها، علماً بأني قد سمعت كلامها، وأخبرت أمي بأن تؤجل الموضوع قليلاً.
قالت لي: إنها ستستشير خالها فهو أقرب إليها من أبويها، لا أعرف ماذا أفعل، علماً بأن بعض أهلي قد علموا بالموضوع، وهذا ما يحرجها أكثر، فماذا أفعل؟
ساعدني، جزاك الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أخطأت سابقاً بحديثك معها، وكان عليك أن تدع أمك فقط من تخطبها لك من والدتها، ثم يستشيرها والداها في الأمر، فإن رضيت به أتممت الأمر، وإلا صرفت نظرك إلى فتاة أخرى ترتضيها وتليق بك.
والآن أرشدك إلى أن تقطع علاقتك معها نهائياً فهي أجنبية عنك من كل الوجوه، وتدع والدتك أو أختك أو إحدى محارمك تتبين رأيها ورأي أهلها في الموافقة على الزواج منك.
وأتمنى لك التوفيق والسعادة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.