2008-08-05 • فتوى رقم 31129
وضعت أمي بعض المال في دفتر البريد والذي يعطي فوائد على الأموال وأعطاها فائدة، وأخبرتها أن ذلك حرام، فقالت لي أنه يتاجر بهذة الأموال ويعطي المكسب، والسؤال الآن أني أريد الاستدانة من أمي أريد مبلغا من المال دون فائدة، وأرده لها حين يتوفر المال لدي، ولكني أخاف أن تعطيني من مال الربا، فهل لو أعطتني منه حرام؟
وهي أحيانا تشتري طعاما وشرابا باموالها ولا أعلم إن كان ذلك من مال الربا أم لا فهل لو تناولت منه يكون ذلك محرم؟
ولا أعلم إن كانت أنفقت كل هذه الأموال التي حصلت عليها من الربا أم لا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالوضع في دفتر التوفير ممنوع شرعاً لأن ذلك من الربا، والربا من أشد المحرمات عند الله، قال تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة:275]، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [البقرة:278]، فعليك أن تنصح أمك بوجوب التوبة من ذلك والامتناع عنه فورا، مع التصدق بالفوائد على الفقراء، وفي كل الأحوال لا يحرم عليك الاقتراض من أمك إذا كان قرضا بدون فوائد؛ لأن الحرام لا يتعدى الذمتين، ولو شئت أن تتورعي عن الأخذ منه فلا مانع من ذلك أيضا، بل هو الأولى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.