2008-08-08 • فتوى رقم 31144
السلام عليكم
وبعد: فلدي أخ اغتصبه 3 من أبناء خاله، وعن رضا فقد كان عمره 10سنين، وبعد أن فتحت له محضرا بعد أن شككت بذلك اعترف لي، والآن المسكين يعاني معاناة مفضوح مسكين أصبح يشحب عند اجتماعنا بأبناء الخال، وترى في وجهه حب الموت وعمره 13سنة كما أصبح يهرب مني، فقررت أن أقتلهم وأتخلص منهم كي تكف عن أخي الحبيب المعاناة، فلا من سبيل غير ذلك، فإذا قدمتهم للشرطة تنهار العائلة، وقد تموت أمي وخالتيي وخالي بسماعهم الخبر، ولن نصبح عائلة واحدة.
انصحوني.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحل أن تجنب أخاك هؤلاء الذين ارتكبوا الفاحشة معه، وتحرص على ألا ينفرد أي منهم به، وتذكر أخاك بالله تعالى باللين واللطف مع الرحمة والشفقة، وتوجهه إلى مصاحبة الصالحين وملازمة المستقيمين، وتربطه بمسجد يحافظ فيه على الجماعة، وتعلمه كتاب الله تعالى، وتوجهه إلى تلاوته وحفظه، وتملأ وقته كله بالأعمال المباحة المختلفة من الرياضات والدروس والخروج للعب ضمن الحدود المشروعة، وتعلمه بأن الله تعالى غفور رحيم وهو الذي يمسح الذنوب بالتوبة والاستقامة، وعليك أن تستر أخاك فلا تفصح عن ماضيه لأحد كان أبدا، وتعلمه بذلك، وأسأل الله تعالى أن يخلص أخاك مما هو فيه وأن يهديه سبيل الرشاد إنه سميع مجيب، وإياك أن تقتل أو تضر بأحد من أبناء خالك، لأن أقل ما في ذلك الفضيحة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.