2008-08-11 • فتوى رقم 31159
قرأت في أحد المواقع أن السيدة عائشة قالت أن رسول الله لعن الفاشرة والصالكة والخارقة والحالقة...وشرح معنى القاشرة التى تقشر وجهها بالدواء فيصفو لونه، وأنا الآن يا شيخ أستعمل صابونا يزيل الجراثيم من الوجه، ومعروف باسم صابون ديتول أو بروتكس، وبعد استخدامه يصفو لون وجهي، فهل أنا بذلك قاشرة؟
أفتني يا شيخ.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع مما سألت عنه إن شاء الله تعالى، ما لم يكن له ضرر على الجلد أو البشرة، وعلى أن يكون أيضاً بمواد طاهرة.
ولكن إذا كان فيه زينة فلا يجوز للمرأة التي استعملته في وجهها أن تكشف وجهها أمام الرجال الأجانب، لقوله تعالى: (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (النور:31).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.