2008-08-27 • فتوى رقم 31340
كنت أعمل بالمدينة، وأثناء عملي نذرت أن أقوم بذبح ذبيحة، وأطعم أصحابي منها عندما ينجح أخي في دخول الكلية، والحمد لله دخل وتخرج الآن، ولكن ظروفي كانت لا تسمح بأداء النذر الفترة السابقة؛ بسب دين كان علي، وتم نقلي إلى مكان آخر في الرياض، ولكنني قلت إنني أذبح في المدينة هنا، وأعزم أصحابي على العشاء، ولأنني أريد أن أفي بالنذر رغم وجود بعض المبالغ دينا علي لم ينته السؤال هل يجوز أن أذبح النذر في أي مكان آخر؟ وهل التأخير في النذر حرام؟ وهل من المستحسن أن أوكل أحدا في المدينة بقضاء النذر؟
وشكرا.
وجزاك الله خيرا.
الرجاء الرد علي سريعا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالوفاء بالنذر الصحيح واجب، ولا تتحلل منه ما دمت قادراً عليه، قال الله تعالى مادحا المؤمنين الموفين بنذورهم: ﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً﴾ [الإنسان:7].
وليس للنذر كفارة ما دام تنفيذه ممكناً، ولك تأخير تنفيذه إلى أجل إن كانت ظروفك لا تسمح لك الآن بذلك، ولا مانع من أن توفي به في أي مكان، وأن توكل به غيرك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.