2008-08-28 • فتوى رقم 31361
السلام عليكم
أنا فتاة أبلغ من العمر 23 عاماً، مخطوبة، كان خطيبي في بداية علاقتنا موفقاً في عمله، وبعدها بدأ الوضع يتغير وبدأ عمله يتراجع ولا يتوفق بعمل حتى تراكمت الديون عليه، نحن مخطوبان منذ سنة.
والآن أمي أخبرتني أنها كانت قد دعت علينا أنا وأختي؛ لأن أبي كان يعاملها معاملة سيئة ويضربها، فقد دعت على والدي أن يفعل الله بولديه كما يفعل أبي بها، وأختي تكبرني بـ 15 عاما، وكانت أيضا علاقتها مع زوجها غير موفقة، فقد عانت الكثير، فيبدو أن دعوة أمي استجيبت.
أريد أن أسأل: ما الحل وما العمل، فهل أكون أنا السبب في وضع خطيبي؛ لأنه مدعو علي من قبل أمي، وما العمل في وضع كهذا، هل يمكن أن تتوقف حياتي عند دعوة وتحدد هده الدعوة مصيري؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فدعاء الوالدين على أولادهم بغير حق لا يجوز، والدعاء بغير حق لا يستجيب الله له إن شاء الله تعالى كما في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم) أخرجه مسلم.
وما عليك الآن أنت وأختك إلا زيادة البر بوالدتكما، وأن تطلبا منها الدعاء لكما، وأن تدعوا أنتما الله تعالى أن ييسر أموركما ويفرج عنكما كربكما، خصوصاً في جوف الليل.
واسأل الله تعالى أن يستجيب دعاءكما.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.