2008-08-27 • فتوى رقم 31384
السلام عليكم
أرجو عدم نشر السؤال؛ لأنه مسألة خاصة، وأرجو التفضل بالرد على الإيميل بالسرعة الممكنة، ولكم جزيل الشكر.
أنوي التقدم للخطبة بقصد الزواج (بعد تأخير سنوات)، وأريد أن أعرف: هل يجب شرعاً على المتقدم للخطبة التصريح بكل العيوب التي لديه (من الناحية النفسية)لكي لا يكون قد أخفى عيباً لديه أو (غش من تقدم إليهم بإخفاء عيب ما)، علماً أن تقدير موضوع العيوب النفسية -كما أراه- يختلف تفسيره بين الناس اختلافاً كبيراً من حيث الفهم بقدر تنوع واختلاف أفهام الناس... وربما الخاطب الذي يتحدث عن كل ما يراه في نفسه من عيوب قد ينفر كل من يتقدم إليهم منه، خصوصا مع اختلاف أفهام الناس لهذه الأمور كما أسلفت اختلافا واسعا.. وما قد يراه عيباً في نظره قد يكون في نظر الآخرين أمراً بسيطاً لا يُلتفت إليه..
سؤالي بالتحديد:
1- ما نوع أو درجة العيوب النفسية التي يجب أن يصرح بها الخاطب كي لا يكون (غاشاً)لمن يخطب؟
2- فيما يخصني أنا: لدي مشكلة وسوسة (تصنف كاضطراب، وليس مرض حسب أهل الاختصاص)، وهي تؤثر علي أكثر بكثير مما تؤثر على غيري، فهل علي أن أذكر صراحة لمن أخطب أني لدي هذه الوسوسة -علماً أني رغم هذا الأمر ناجح في عملي، ومؤهل علمياً بشهادة عليا، ومن يعرفني يرى أو يظن بي حسن الخلق، وأنوي معاملة حسنة لزوجتي وحسب الشرع إن شاء الله.
أرجو أن تفتوني وتنصحوني، وجزاكم الله خيراً (علماً أني لن أخطب قبل معرفة الجواب).
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرى وجوب بيان العيوب الخطيرة والكبيرة، أما العيوب الخفيفة التي لا يخلو منها عامة الناس فلا يجب بيانها، ولكن لا يجوز كتمان عيب سؤل عنه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.