2008-08-29 • فتوى رقم 31418
السلام عليكم
بعد مرور 40 يوما من ولادة طفلي استيقظت صباحا بعد ما غلبني النوم وابني في حالة رضاعة، فوجدته متوفيا، فلم أعرف إن كان السبب هو حالة اختناق بسبب الرضاعة أو هي وفاة عادية ولم يتسن لي آنذاك أن أتأكد من الطبيب لوجودي في البادية، وبعدنا عن أقرب مستشفى، وقد مر على الحادث 29 سنة؟
هل علي شيء؟
جزاكم الله عنا كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا تأكدت أن الموت كان منك فهو قتل خطأ، وفيه الدية على عشيرتك وليس عليك، وعليك جزء منها بسيط كأي فرد من أفراد أسرتك أو عشيرتك، وتدفع الدية لورثة الميت إذا طالبوا بها، ومقدارها يساوي قيمة (4,25) كغ من الذهب الخالص، وعليك الكفارة وهي صيام شهرين متتابعين(من الأشهر الهجرية)، ويمكن أن تصوميها في الشتاء البارد الذي يقصر نهاره على قدر إمكانك، ولا بديل للصوم عند أكثر الفقهاء، وقال الشافعية بجواز دفع بدل يساوي إطعام ستين مسكينا عند العجز عن الصوم، وإطعام المسكين يساوي قيمة 2,5 كغ من القمح تدفع لستين فقيراً.
وإن لم تتأكدي أن الموت كان بسببك فليس عليك شيء إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.