2008-08-30 • فتوى رقم 31436
لدي وديعة في أحد البنوك، هل هي حلال؟
وكيف أعرف أن البنك هذا إسلامي؟
وإذا كانت الوديعة حلال، هل يجوز إخراج زكاة المال على أصل المبلغ، علماُ بأني أعيش على عائد هذه الوديعة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالإيداع في البنوك الربوية للاستثمار وأخذ الفوائد منها محرم شرعاً؛ لأن هذه الفوائد من ربا القروض.
أما الإيداع في البنوك الإسلامية وأخذ الأرباح منها فمباح؛ لأنها من ربح البيوع، وقد قال تعالى: (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا)(البقرة: من الآية275).
وتعرف البنك إسلامياً إذا كانت تعاملاته وفق الشريعة الإسلامية، ويعرف ذلك بسؤال المسؤولين فيه، ووجود هيئة رقابة شرعية من العلماء المأمونين تراقب عمله، وعدم إقراضه بالربا.
ثم عليك نهاية العام الزكوي، أن تحسب ما لديك من المال الذي تملكه في ذلك الوقت، ثم تخرج الزكاة عنه جميعه، ما دام بالغاً نصاب الزكاة في مجموعه، فتجمع ما في بيتك وما في الودائع وما في الحساب الجاري، وما لديك من دين عند آخرين وتحسم من المجموع ما عليك من ديون، ثم تزكي الباقي بنسبة 2.5% إذا بلغ النصاب وحال عليه الحول، تفعل ذلك كل نهاية حول زكوي.
والنصاب: هو المال الذي تجب فيه الزكاة، ولقد حدده الشرع بما يساوي قيمة /85/ غراماً من الذهب الخالص، فكل من ملك مالا يساوي النصاب وزيادة وحال عليه الحول وجبت فيه الزكاة مع زياداته التي لحقت به في أثناء الحول إذا كان أرباحا مشروعة، فإذا كانت فوائد محرمة فيجب إنفاقها كلها تكفيرا عن قبضها.
وما تستهلكه أثناء العام لا زكاة فيه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.