2008-08-31 • فتوى رقم 31441
السلام عليكم ورحمة الله
أنا في فترة من الفترات لم أكن أعمل، وبعدها قدمت لشركة معينة للعمل فيها، ونذرت لله تعالى أني إن اشتغلت في هذه الشركة سأدفع زكاة وقدره، وأن أصوم في كل شهر ثلاثة أيام طوال الدهر.
والحمد لله وفقنى ربي للعمل في هذه الشركة، ودفعت النذر، وصمت الأيام الثلاثة، ولكن بعد فترة تركت الصيام ولم أصم النذر، ثم اشتغلت في شركة ثانية أفضل...
وأنا الآن أستسمحكم في السؤال: ماذا علي من كفارة لإسقاط النذر الذي علي، وهل علي الكفارة؟
شكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالنذر أصله هو التزام ما هو مباح ليصبح بذلك واجبا.
والوفاء بالنذر الصحيح واجب، ولا يتحلل الناذر منه ما دام قادراً عليه، قال الله تعالى مادحا المؤمنين الموفين بنذورهم: ﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً﴾ [الإنسان:7].
ولا يجزئ مكان الوفاء بالنذر صدقة أو صلاة، فعليك أن تفي بنذرك ما دمت قادراً عليه ما استطعت.
وأتمنى لك التوفيق والقبول.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.