2008-08-31 • فتوى رقم 31456
السلام عليكم
كنت حاملا بابني، عمره الآن 8 أشهر، بعد الولادة بدأت أنزف... ظننت أنه سيبقى لمدة 40 يوما بعد الولادة، بينما استمر الدم لمدة 6 أشهر، وتوقف لمدة شهر وعاد ثانية أسبوعياً يبقى بين كل أسبوع سوى يومين، ورمضان لم يبق شيء لدخوله، ماذا سأفعل، هل أصوم أم أفطر، وهل تعتبر حيضة، وهل يمكنني أن أمارس الجنس مع زوجي؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالنفاس أكثره أربعون يوما عند بعض الفقهاء، وستون يوما عند فقهاء آخرين.
فإذا انقطع دم النفاس، ثم عاد في مدة النفاس (ضمن الأربعين يوما) عد مستمرا حكما، والنفاس مستمر، أما إذا انقطع ثم عاد بعد الأربعين فلا يعد العائد من النفاس.
ولكن إن عاد بعد الأربعين بأكثر من/15/ يوما فهو حيض، وإن كان قبل الـ/15/ يوما فهو استحاضة.
فإذا استمر بعد الأربعين أو الستين يوما من غير انقطاع، عد ما بعد النفاس استحاضة لمدة /15/ يوما، ثم حيض لمدة /10/ أيام، ثم استحاضة لمدة /15/ يوما، ثم حيض لمدة /10/ أيام، وهكذا حتى ينقطع.
والاستحاضة حكمها حكم البول، فلا تحتاج المرأة إلى الاغتسال منها، لكن الوضوء فقط كلما انتقض وضوؤها بالبول أو بخروج هذا الدم أو بغير ذلك، وهو علامة مرضية تحتاج إلى مراجعة الطبيبة المختصة بالأمور النسائية، وعلى المستحاضة الصلاة والصوم، ولها قراءة القرآن، ويحل لزوجها مباشرتها فيها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.