2008-09-01 • فتوى رقم 31491
السلام عليكم
زوجي لا يغض نظره، وعندما يرى النساء يبدأ بضحك معهن، وعندما أقول له: لماذا لا تلتزم حدودك، يقول لي: هن اللواتي يكلمنني.
إنني قلت له: إذا بقيت على هذه الحال سأذهب إلى بيت أبي.
ماذا أفعل؟
أرجوكم ساعدوني.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فغض البصر عما حرم الله تعالى واجب على المسلم، قال تعالى: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ﴾ [النور:30].
فعليك أن تبيني ذلك لزوجك بحكمة، ونتصحيه في وقت الراحة، وتبيني له أن مما يعينه على غض بصره الشعور بأنه واجب من الله تعالى أوجبه علينا، ونحن عبيده، وعلينا أن نلزم بما أمرنا به، وأن يستشعر أن الله مطلع عليه في جميع أحواله، فكيف يعصيه؟!
وأن الله تعالى أنعم عليه بنعمة البصر، فعليه أن يشكره عليها، فلا يستعملها في غير ما يرضيه.
وكذلك تبيني له حرمة حديثه مع النساء الأجانب عنه دون ضرورة أو حاجة ماسة.
فإن فعلت ذلك فقد أبرئت ذمتك أمام الله تعالى، ولا تكلفين أكثر من ذلك، مع دعاء الله تعالى له.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.