2008-09-02 • فتوى رقم 31568
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
يتداول حالياً الاستشهاد بآية قرآنية على شكل رسالة غرامية، الآية هي (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا)
استشهد بها كرسالة غرامية كالآتي: (لو كان البحر مدادا لكلمات حبي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات حبي..).
سؤالي هو: يحذرون حالياً في المنتديات من أن هذه الرسالة تحريف للقرآن الكريم.
فهل تعتبر هذه الرسالة تحريفاً للقرآن الكريم، وهل هي حرام؟
وأظن أن المعنى للرسالة باطل ومخالف للشريعة....
أرجو الإفادة شيخنا الفاضل؛ لأن الناس تسأل بتكرار عن هذا الموضوع.
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالاقتباس من القرآن الكريم في الكلام العادي أجازه بعض الفقهاء إن كان المتكلم لم يقصد التحريف، ولم يوهم ذلك للسامعين، ولم يستعمل الاقتباس في معنى هزل، فجائز.
فقد أورد ابن كثير في تفسيره لقوله تعالى: ﴿وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون﴾ [الشعراء:227] أنه ورد في سياق وصية سيدنا أبي بكر رضي الله عنه قوله: "إني أستخلف عليكم عمر بن الخطاب، فإن يعدل فذاك ظني به ورجائي فيه، وإن يجر ويبدِّل فلا أعلم الغيب، ﴿وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون﴾ [الشعراء:227].
لكن التورع عنه أولى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.