2008-09-04 • فتوى رقم 31707
أيهما أفضل الصلاة في وقتها في السيارة، أم تأخيرها لحين الوصول للمنزل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من أن تؤخر الصلاة عن أول وقتها للحاجة، على أن لا تؤخرها إلى خروج وقتها، وإلا أصبحت قضاء، ولا يجوز ذلك لغير حالات الضرورة القصوى، لقوله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً﴾ [النساء:103].
وإذا أمكنك إيقاف السيارة والنزول إلى الأرض للصلاة عليها ضمن الوقت فلا بد من ذلك، وإذا تعذر ذلك عليك قبل خروج الوقت وخشيت الفوات فيجوز لك الصلاة في السيارة على الكرسي إلى أي جهة كان ما دام الاتجاه للقبلة والقيام متعذرا، سواء في ذلك النفل والفرض عند كثير من الفقهاء، ومنهم الحنفية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.